أسطورة كرة القدم

منذ بدايتها في عام 1956، ظلت جائزة الكرة الذهبية (Ballon d'Or) واحدة من أبرز الجوائز الفردية في عالم كرة القدم. بين عامي 2000 و2022، شهدنا تنافسًا شرسًا بين عمالقة اللعبة لنيل هذا الشرف العظيم. دعونا نستعرض معًا أبرز الفائزين خلال هذه الفترة المثيرة.الكرةالذهبيةمنإلىرحلةالأفضلفيعالمكرةالقدم

عصر الهيمنة البرازيلية والفرنسية (2000-2007)

بدأ القرن الحادي والعشرون بتتويج اللويس فيغو بالجائزة عام 2000، ثم تبعه زميله في ريال مدريد مايكل أوين عام 2001. لكن البرازيلي رونالدو "الظاهرة" سرعان ما استعاد مكانته كأفضل لاعب في العالم بحصوله على الجائزة عام 2002 بعد قيادته البرازيل للفوز بكأس العالم.

شهدت الأعوام التالية هيمنة فرنسية بقيادة زين الدين زيدان (2003) ثم التشيكي بافيل نيدفيد (2003). لكن البرازيلي رونالدينيو سرق الأضواء عامي 2004 و2005 بأدائه الساحر الذي أذهل العالم.

عصر ميسي ورونالدو (2008-2017)

مع صعود ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، شهدت الكرة الذهبية أطول فترة هيمنة لاثنين من أعظم اللاعبين في التاريخ. بدأ ميسي مسيرته الذهبية عام 2009، بينما بدأ رونالدو بالظهور بقوة منذ 2008.

من 2008 إلى 2017، اقتسم الثنائي الجائزة بينهما تمامًا، حيث فاز ميسي 5 مرات (2009، 2010، 2011، 2012، 2015) بينما حصل رونالدو على 4 جوائز (2008، 2013، 2014، 2016، 2017). كان هذا العصر بمثابة معركة أسطورية بين عملاقين غيرا مفهوم التميز في كرة القدم.

التغيير يأتي (2018-2022)

في 2018، كسر لوكا مودريتش السلسلة الذهبية لميسي ورونالدو ليصبح أول لاعب كرواتي يفوز بالجائزة. عاد ميسي للصدارة عامي 2019 و2021، بينما ألغيت الجائزة في 2020 بسبب جائحة كورونا.

في 2022، شهدنا تتويج كريم بنزمة بعد موسم أسطوري مع ريال مدريد، ليصبح أول فرنسي يفوز بالجائزة منذ زيدان في 1998.

الخاتمة

من 2000 إلى 2022، لم تكن الكرة الذهبية مجرد جائزة، بل كانت سجلاً حافلاً لتطور كرة القدم وتنافس أعظم المواهب. سواء كان ذلك الهيمنة البرازيلية المبكرة، أو معارك ميسي ورونالدو الأسطورية، أو صعود نجوم جدد، تظل الكرة الذهبية الشاهد الأبرز على عظمة هذه اللعبة.