أسطورة كرة القدم

في 26 مايو 2018، شهد ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث واجه ريال مدريد ليفربول في النهائي. لكن ما أثار الجدل أكثر من النتيجة (3-1 لصالح ريال مدريد) كان أداء الحكم السلوفاكي ميروسلاف زينكا وقراراته الحاسمة التي غيرت مجرى المباراة.حكمنهائيدوريأبطالأوروباقصةالحكمالذيأثارالجدل

الأخطاء الحاسمة التي غيرت مسار المباراة

أبرز لحظات الجدل جاءت في الدقيقة 48 عندما تعرض محمد صلاح لإصابة قاسية بعد تدخل سيرخيو راموس. الكثيرون رأوا أن راموس استخدم قوة مفرطة وكان يجب أن يحصل على بطاقة حمراء، لكن زينكا لم يمنح حتى بطاقة صفراء. هذا القرار أثر بشكل كبير على أداء ليفربول الذي فقد أهم لاعبيه.

في الدقيقة 64، ارتكب الحكم خطأً فادحاً آخر عندما منح ريال مدريد هدفاً بعد تدخل واضح من كريم بنزيما على حارس ليفربول لوريس كاريوس. الصور التلفزيونية أظهرت أن بنزيما كان في وضعية تسلل واضحة وأنه عرقل الحارس بشكل غير قانوني، لكن زينكا أصر على احتساب الهدف.

ردود الفعل الصادمة بعد المباراة

أعرب يورجن كلوب مدرب ليفربول عن غضبه الشديد في المؤتمر الصحفي بعد المباراة قائلاً: "لقد سرقوا منا الفرصة في مباراة عادلة". بينما انتقدت وسائل الإعلام البريطانية بشدة أداء الحكم ووصفته بـ"الكارثي".

من الجانب الآخر، دافع زينكا عن قراراته مؤكداً أنه التزم بالقوانين، بينما أيده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بشكل غير مباشر بعدم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضده.

الدروس المستفادة وتأثير الحكم على مستقبل كرة القدم

هذه المباراة أصبحت نقطة تحول في كيفية تعامل المسؤولين مع تقنية الفيديو (VAR) التي تم تطبيقها بشكل كامل في الموسم التالي. الكثير من الخبراء يرون أن لو كانت تقنية VAR موجودة في 2018، لكانت العديد من القرارات اختلفت بشكل جذري.

ختاماً، يبقى نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات إثارة للجدل في التاريخ، ليس فقط بسبب الأهداف أو الأداء، بل بسبب القرارات التحكيمية التي غيرت مصير اللقب وأثارت أسئلة كبيرة حول عدالة التحكيم في كرة القدم الحديثة.