أسطورة كرة القدم

شهدت منافسات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020 مواجهات مثيرة وكبيرة جمعت بين أندية عريقة تمثل قمة كرة القدم الأفريقية. هذه المرحلة الحاسمة من البطولة القارية الأهم جاءت بعد ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا التي أثرت على مواعيد المباريات وشكل إقامتها.نصفنهائيدوريأبطالأفريقيامعاركأسطوريةوتألقنجومالقارةالسمراء

في الجانب الأول من القرعة، تصادم النادي الأهلي المصري العملاق مع نادي الوداد الرياضي المغربي في كلاسيكو شمال أفريقي كبير. بينما شهد الجانب الآخر مواجهة نارية بين الزمالك المصري وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

لعب الأهلي والوداد مباراتين تاريخيتين في القاهرة والدار البيضاء. في الذهاب بالقاهرة، قدم الأهلي عرضًا رائعًا بقيادة نجمه محمد شريف الذي سجل هدفين في المباراة التي انتهت 2-0. أما في مباراة الإياب بالمغرب، أظهر الوداد روحًا قتالية رائعة لكن الأهلي حافظ على تقدمه بتعادل ثمين 1-1 ليضمن التأهل إلى النهائي بمجموع 3-1.

من جهة أخرى، قدم الزمالك وكايزر تشيفز عروضًا مبهرة. تمكن الزمالك من تحقيق فوز ثمين 2-1 في ذهاب القاهرة بقيادة مهاجمه المتميز عمر السعيد. وفي جنوب أفريقيا، شهدت مباراة الإياب معركة حامية الوطيس انتهت بالتعادل 1-1 ليتأهل الزمالك إلى النهائي لأول مرة منذ سنوات.

برز خلال هذه المواجهات العديد من اللاعبين الذين سطعت أسماؤهم في سماء الكرة الأفريقية. على رأسهم محمد شريف (الأهلي) وعمر السعيد (الزمالك) الذين قادا فرقيهما للتأهل بأهداف حاسمة. كما أظهر حراس المرمى مثل محمد الشناوي (الأهلي) ومحمد أبو جبل (الزمالك) مستويات استثنائية في صد الهجمات الخطيرة.

أحدثت هذه المنافسات ضجة إعلامية كبيرة في جميع أنحاء القارة، حيث تابعت جماهير كرة القدم الأفريقية هذه المواجهات باهتمام بالغ. كما حققت المباريات نسب مشاهدة قياسية على القنوات الرياضية الأفريقية والعالمية.

بعد هذه المعارك الضارية، تأهل الأهلي والزمالك لمواجهة بعضهما في نهائي تاريخي تمامًا - أول نهائي مصري خالص في تاريخ المسابقة. هذا الإنجاز غير المسبوق أكد سيطرة الأندية المصرية على الكرة الأفريقية في تلك الفترة، كما أضاف بعدًا جديدًا للتنافس المصري المصري المحتدم.