أسطورة كرة القدم

سورة ق من السور المكية العظيمة التي تحمل في آياتها معانيَ عميقةً تلامس القلب وتوقظ الإيمان. تبدأ السورة بحرف "ق"، وهو من الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن، مما يدل على إعجاز القرآن وتحديه للعرب الفصحاء. سورةقتأملاتفيعظمةالقرآنالكريم

عظمة الخلق وتذكير بيوم القيامة

تتناول سورة ق موضوع البعث والنشور، حيث تؤكد على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى:

"أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ" (ق: 15).

هذه الآية ترد على المشركين الذين أنكروا البعث، وتذكرهم بأن الله الذي خلقهم أول مرة قادر على إعادتهم مرة أخرى. كما تذكر السورة نعيم الجنة وعذاب النار، مما يجعل المؤمن يتفكر في مصيره ويستعد للقاء ربه.

القرآن تذكرة للمتقين

تكرر السورة عبارة "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ" (ق: 45)، مما يؤكد أن القرآن هو رسالة تذكير للبشر، خاصة لأولئك الذين يخشون عقاب الله. فالقرآن ليس مجرد كلام عادي، بل هو نور وهدى للمتقين.

ختام السورة ودعوة للتأمل

تختتم سورة ق بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصبر على أذى المشركين، والاستمرار في تبليغ الرسالة:

"فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ" (ق: 39).

فهذه السورة العظيمة تذكرنا بعظمة الخالق، وتدعونا إلى التأمل في آياته، والاستعداد ليوم الحساب.

الخلاصة

سورة ق من السور التي توقظ القلوب وتذكر بالآخرة، فهي تجمع بين التذكير بقدرة الله، وبيان عظمة القرآن، وتحث على الاستقامة والتسبيح. فليكن لنا فيها عبرة وموعظة.