أسطورة كرة القدم

نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 كان حدثًا استثنائيًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية، ليس فقط بسبب المنافسة الشرسة بين الفريقين، ولكن أيضًا بسبب الظروف الاستثنائية التي أحاطت به. ففي عام شهد انتشار جائحة كوفيد-19 التي أثرت على جميع مناحي الحياة، كان لابد من اتخاذ ترتيبات خاصة لإقامة هذه البطولة المرموقة.أينلُعِبَنهائيدوريأبطالأوروبا؟

الموقع الأصلي والموقع البديل

كان من المقرر أصلاً أن يُقام نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول بتركيا. هذا الملعب الضخم الذي يتسع لأكثر من 75 ألف متفرج كان قد استضاف النهائي سابقاً في عام 2005 في مباراة شهيرة بين ليفربول وميلان.

لكن مع تفشي الوباء وفرض القيود على السفر والتجمعات في جميع أنحاء أوروبا، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) تغيير مكان إقامة النهائي. وتم نقل المباراة إلى ملعب دا لوز في لشبونة بالبرتغال، الذي كان قد استضاف جزءاً من نهائيات البطولة في شكل "نظام الفقاعة" الآمن.

لماذا اختيرت لشبونة؟

كان اختيار لشبونة قراراً حكيماً لعدة أسباب:1. الخبرة السابقة: حيث استضافت البرتغال بنجاح نهائيات دوري الأمم الأوروبية 20192. البنية التحتية: توفر المدينة على مرافق فندقية ومواصلات ممتازة3. الإجراءات الوقائية: كانت البرتغال من الدول التي طبقت إجراءات صارمة لمكافحة الوباء4. المركزية: موقعها الجغرافي الذي يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء أوروبا

تفاصيل المباراة النهائية

أقيمت المباراة النهائية في 23 أغسطس 2020 (بعد تأجيلها من موعدها الأصلي في مايو) بين بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي. وانتهت المباراة بفوز بايرن ميونخ بهدف نظيف سجله كينغسلي كومان في الدقيقة 59، ليحقق الفريق الألماني سداسيته التاريخية.

إجراءات السلامة الصحية

نظراً للظروف الاستثنائية، تم تطبيق إجراءات صارمة:- تقليل عدد الحضور إلى حوالي 20% من سعة الملعب- فحص درجة الحرارة للجميع عند الدخول- ارتداء الكمامات إلزامياً- التباعد الاجتماعي بين المتفرجين- منع بيع المشروبات الكحولية

الخاتمة

على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها الجائحة، نجح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تنظيم نهائي دوري الأبطال 2020 بشكل آمن ومهني في لشبونة. وقد شكل هذا النهائي نموذجاً لكيفية استمرار الفعاليات الرياضية الكبرى في ظل الأزمات العالمية، مع الحفاظ على سلامة الجميع.